Thursday, April 9, 2009

عن الفقد والافتقاد

مغالطه


تمنت ان تتخلص من كل ذكرياته ، بذلت فى ذلك الكثيروالكثير .. واستطاعت فى النهاية ان تصل الى الحل السحري الذى لطالما تمنته ......... أخرجت عقلها وتفحصته بعناية ، استطاعت ان تحدد الجزء الذى يحتله منها رمقته بنظرة اخيرة قبل ان تمحيه الى الابد ............ فقدت صوابها لبرهة من الزمن وخلالها تخلصت من ذكرياتها جميعا سوى من الجزء الخاص به.

*********

انشغال

تجاهلت وجوده تماما سوى من سلام باهت وابتسامه لحظية تخفى ورائها أثر الذكريات ،..تظاهرت بالانشغال مع الاخرين ،..آخر لقاء بينهما لايفارق مخيلتها على الاطلاق ، ..الوحيد الذى استطاع أن يفرض احترامه على الجميع ابتسامته العريضه و أثرها على من حوله ، .. وطموحه الذى يقوده دائما الى الامام ،رومانسيته ،حنوه ،احتوائه وتقديره لها .. واعجابه بها ، .. كل ذلك وأكثر استطاعت ان تنساه ... تنساه للأبد
تتبعته بنظراتها فى غفلة منها بحثت فى عقلها عن موضوع يصلح كحجة وبادرة للتحدث اليه .. تنبهت انها تفكر فيه بالفعل .. رمقته بعين توحى بعدم الاهتمام ،أستأذنت للحظات لتتمكن من اخفاء دموعها عن الاخرين وعادت وقد ارتسمت على وجهها نفس الابتسامة ... ولا تزال تتظاهر بالانشغال .

**********

ابتسامة

لم تتغير ملامحة الجامدة رغم تعالى الاصوات الضاحكة من حوله ،.. حاول كثيرا أن يتخلص من عبوسه وتجهمه .،
تنبه على صوت صغيرته وسؤالها الذى لايختلف عن براءة ملامحها فى شى
ء؛
بابا : انت مش بتضحك ليه ؟ هو الضحك حرام ؟؟
يبتسم للحظات تستطيع خلالها الابتسامة ان تعيد تشكيل وجهه وتعيده الى الحياه ،..عاد لتجهمه ويبوسته مرة أخرى بعد أن استقطبه التفكير ، يصارع نفسه فى صمت ، حاول ان يسترجع ابتسامته بكل ما اوتى من قوة حرّك شفتيه بشكل ملفت كى يطمأن انه لايزال باستطاعته الابتسام وضع سبابتيه فى فمه محاولا أن يرسم ابتسامته قهرا ..تتغير ملامح وجهه مع حركة شف
تيه بشكل كاريكاتيرى مثير.... يتنبه اليه الصغار من حوله وينفجروا ضحكين ، .. ولكنه وحده يفتقد الابتسامه .

**********

احمد البوهى