Sunday, July 12, 2009

بوهيّات



بـحلم أروحلِك بروحي يامـين يوَدِّينـى

أمــانه لو طـــال بعادِك عنّـــى وِدِّينـى

لو طال غيابى وغيابـِـك لسـه بينّا كتير

إمـلى بحنانـِك كاساتـى وصبّى وإدّيـنى


******




راجــع بطول الغـيـاب وكأنى ما عارفـها

أهــل البلــد أغـراب والغُرب معارفــــهـا

اشتقت ريحة الصحاب .. واللمة تِحييني

سحرت عيوني المُدن والقلـب مع ريـفها


****






فاتــت عليّــا السنيــن والحـب كان صاحبى

ضــرب بقلبــى المــثل للخلــق ونصـــح بي

ولمّـــا ضـاع لشــتـياق وتُهــت فى دروبــــه

سكت فى قلبى الحنين لا عاتبنى ولا صاح بي




Wednesday, July 1, 2009

سياسة



صلاة

ـــــــــ

استقل سيارته واشار الى سائقه بالتوجه الى المسجد ، أحيانا كثيرة تحتم عليه الرسميات الذهاب الى المسجد ، جنازة اليوم ربما تختلف كثيرا عن جنائز كثيرة سابقة فهذا الصحفى والاعلامى البارز اجتمع على حبه واحترامه كل القوى الوطنية بفضل نزاهته وقلمه الحر المعروف به عند الجميع فضلا عن موته المفاجىء الذى اثار اشفاقهم وعواطفهم ، صعد سلم المسجد بخطوات هادئة واثقة تليق بأناقة رئيس تحرير جريدة حكومية ، كان الجميع يستعدون لأداء صلاة الظهر أفرغ له بعض مريديه مكانا بالصف الاول يلمح الامام بنظرة سريعه .. تتسع عيناه فى ذهول .. لم يتخيل يوما ما ان يكون فى صلاة امامها عضو فى جماعة الاخوان المسلمين .. لا يدر السبب وراء تغيّب امام المسجد ولا يدر السبب ليقف هذا الاخوانى خاصة إماما بالمصليين ... علم فيما بعد ان ذلك كان بناء على وصية من المرحوم
.
.
ارتسمت على وجهه معالم الحنق والغيظ ، يعلم أن صلاتى الظهر والجنازة ضاعا فى التفكير فى آلاف الاسئلة والموضوعات..،.. حدّث نفسه كثيرا فى الصلاة وتذكر كل المقالات التى كتبها عن هذا الاخوانى تحديد ا ... قرر أن يعيد صلاة الظهر فى المنزل ... تذكر انه لا يصلى سوى الجمعه فقط .. اشاح عن عقله المزيد من التفكير وبخطوات واثقة تقدم ليصافح أهل المتوفى .


**************


معارضة
ـــــــــــــ

أدرك الجميع حقيقة مرضه .. حتى صاحب القهوة ومُقدم المشروبات يعلمون ان استاذ خميس عندو بعيد عن السامعين شيزو فونيا .. خمس سنوات يتحدث الى خيالات ويتحمله الجميع بطيبة نفس ... ملامحه الهادئة الطيبة جعلت الجميع يشفق عليه .. هندامه وطريقته فى التحث تجعله اشبه بالارستقراطيين كانت خُطَبِه السياسية التى يتلوها على مسامع الرئيس ترسم على وجههِ ملامح الفخر، يصفق له الجميع ويشاركونه لحظة يصل فيها صوته لأعلى ما يكون .. يردد فى نبرة حزينة وبحركات مسرحية دقيقة .. الشعب اتحمل كتير ياريس ، يترك المقهى فى سرعة وقد أشفق الجميع عليه .. ولا يستطيعون أن يصارحوه اعجابهم بخطبته الرنانة ... . ولا يستطيع ان يصارحهم بأنه ليس مريضا .


***************


توريث
ـــــــــ

فوجىء الجميع بعدم ترشحه للرئاسة .. ذهول فى الشارع وتخبط اعلامى .. ضاع اهم الموضوعات التى يمكن تثير الرأى وتوارت كل المقالات المعارضة بهذا الشأن وذبلت الافكار فى كل العقول .. افرغت بالونة الغضب كل ما بها من هواء واستطاعت آلاف الاسئلة أن تحل محل فكرة التوريث ..،...يوم واحد كان كفيل لحشد موظفى الهيئات وطلبة المدارس فى ميكروباصات مؤجرة خصيصا للغرض .. ونصف ساعة قبل غلق باب الترشيح كانت كافية لأن يتقدم بأوراقه وأن ينسحب المرشح الآخر للحزب وذلك استجابة للمظاهرة الحاشده الذى ناداه فيها الشعب رئيسا للبلاد

.