لقد عشت وحيداً فى هذه الحياة
رغم أننى دائمًا ما يشاركنى
وحدتى اناسٌ آخرون
عشتُ مُهانًا فى نظرى
عظيما فى نظرِ الآخرين
كانت صورتى دائمًا بلا ملامح
او ربما تكون خلفيتها السوداء المعتمة
قد بهتت عليها وبددتها فى مؤسفات السنين
حتى اصبحت كسحابةِ سوداء
تسير فى تريث مميت
وتنتظر ان ياتى يوما تتحول
فيه الى مطر احمق
او ان تبتعد فيه عن اعين الآخرين
هكذا كانت حياتى وهكذا كنت أعيش
أعيش واعظم امنياتى
ان احيا على هامش تلك الحياة
فكان يخيفنى القرار ويرهبنى الموت
ويستهوينى التميز ويميتنى الكسل
فى اليوم الف مرة
بل ويقف حصنا منيعا امام الوصول الى الهدف
الذى عشت ابحث عنه ولم اجده بعد؟
فكنت كمن صار بلا امل
وعاد وقد تضاربت افكاره وحملته احلامه
على نعش الواقع الاليم
واستنشق هواءا حزينا قاهرا
وياتى الزفير مصحوبا بتنهداتٍ اكثر قهرا
فالشجن صار عنوانٌ
لى والبكاء اصبح حلمًا تحول الى أمرٍ محال
فأحسست ان القلب قد مات
وان الوقت قد فات
ولم يبقى من العمر سوى فتات الفتات
ولازلت فى حيرتى الحمقاء ولم احسم امرى بعد
فهكذا صارت حياتى بين الفضول والمفاضلة
وبين الحيرةِ الحمقاء والقرارات الصعبة
فاستيقظُ على ظلمةٍ موحشة
فى وضح نهارٍ اغبر
لاجدنى راكدٌ فى بئرٍ مظلم
وقد ودّعتنى احلامى فى موقفٍ مهيب
وسارت الى حيث تجد من يستحقها
فاشعر الآن وكأنى اقف على ارضٍ مهتزة
فى عالمٍ ملىءبالترددات والتنهدات
والابتسامات الزائفة
فقط كل ما اراه امامى لوحة سوداء تعكس ماضىّ المظلم
فالتفت متناسيا كل ماضى لى
لاجد واقع اليم لا يختلف عنه كثيرا....تمت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واصطفت الآمال فى شغف ٍالى تحقيقها
فخذلتها
وتركت نفسى تائها
أبغى حياةً بين أروقة الشجن